كثيرون يظنون أن الإبداع أو الإنتاجية لا تأتي إلا عندما يزورهم الإلهام فجأة، وكأنهم ينتظرون لحظة سحرية تدفعهم للعمل. لكن الحقيقة أن الإلهام غالبًا لا يأتي إلا بعد أن تبدأ، وليس قبل ذلك.

انتظار الحالة المثالية للعمل يشبه انتظار الرياح المناسبة لتحريك السفينة، بينما يمكنك استخدام المجاديف والمضي قدمًا. العمل المنتظم والمثابرة هما من يصنعان الإلهام، لا العكس.

عندما تبدأ في الكتابة، الرسم، البرمجة، أو أي عمل آخر، حتى لو لم تكن في مزاج مناسب، ستجد أن الأفكار تبدأ بالظهور تدريجيًا. وكأن عقلك يكافئك على مجرد التحرك.

الإلهام ليس هبة نادرة، بل نتيجة طبيعية للانخراط في العملية. كل دقيقة تقضيها في الانتظار، هي دقيقة ضائعة كان يمكن أن تبني فيها شيئًا.

ابدأ الآن، بما لديك، وفي المكان الذي أنت فيه. لا تنتظر اللحظة المناسبة، اجعل كل لحظة مناسبة. حينها، ستكتشف أن الإلهام لم يكن بعيدًا عنك، بل كان ينتظر أن تفتح له الباب بالفعل.